خبرتني اليمامة

Publié le par ثريا ختيم

خبرتني اليمامة

خبرتني اليمامة ... عن حالها
من مساجدها ... من كناءيسها
لم يعد الحال ... هو الحال...
يبكي ابن مروان على جرحها
و السيف الاموي يشهد على قهرها
هي شام ...هي دمشق 
هي قلب النابظ ...
هي تاج الرؤوس...
هي مهد الديانات
هي اول ابجدية
هي التاريخ 
خبرتني اليمامة 
جفت مياه بردى
وبكى محي الدين بقبره
ومادن الرحمان تشكو 
لمن بقي بالديار 
واجراس الكنايس تتلو
اخر تراتيلها
تحكي اليمامة 
انه مر من هنا
يوحنا المعمدان
وابن خلدون
وانا الغريب
كلنا شربنا من خمرها 
واكلنا من خبزها 
وصلينا بجامعها ...واشعلنا شمعة بكنيستها
خبرتني اليمامة 
تهدمت اسوارها 
صارت خراب للغربان
لكن
هي عشتار ...
هي قدموس 
هي الهة العطاء
ستزهو وسنتفض
واستثار لقتلا ها
خبرتني اليمامة 
انها لن تموت 
لانها العنقاء
تنتفض من رمادها
سيزهر ياسمينها
بشوارعها
بقاسيونها
وبردى سيغسل رجليها 
من دم مغتصبها
خبرتني اليمامة 
ان السيف الاموي سيرتفع في سماءها
انا دمشق ... 
انا البداية ... و انا المنتهى

 

الدار البيضاء
23 نومبر 2017

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article